أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلاءِ رَحِمَهُ الله رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ الرِّضَا علیہ السلام بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الامَامَةِ وَذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلافِ النَّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي علیہ السلام فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ فَتَبَسَّمَ علیہ السلام ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَخُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ ﷺ حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلالَ وَالْحَرَامَ وَالْحُدُودَ وَالاحْكَامَ وَجَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلاً فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهِيَ آخِرُ عُمُرِهِ ﷺ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الاسْلامَ دِيناً وَأَمْرُ الامَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَلَمْ يَمْضِ ﷺ حَتَّى بَيَّنَ لامَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَأَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَتَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَأَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً علیہ السلام عَلَماً وَإِمَاماً وَمَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الامَّةُ إِلا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ الله وَمَنْ رَدَّ كِتَابَ الله فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ الامَامَةِ وَمَحَلَّهَا مِنَ الامَّةِ فَيَجُوزَ فِيهَا اخْتِيَارُهُمْ إِنَّ الامَامَةَ أَجَلُّ قَدْراً وَأَعْظَمُ شَأْناً وَأَعْلَى مَكَاناً وَأَمْنَعُ جَانِباً وَأَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا النَّاسُ بِعُقُولِهِمْ أَوْ يَنَالُوهَا بِآرَائِهِمْ أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ إِنَّ الامَامَةَ خَصَّ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ علیہ السلام بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَالْخُلَّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً وَفَضِيلَةً شَرَّفَهُ بِهَا وَأَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ فَقَالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فَقَالَ الْخَلِيلُ علیہ السلام سُرُوراً بِهَا وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ الايَةُ إِمَامَةَ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَصَارَتْ فِي الصَّفْوَةِ ثُمَّ أَكْرَمَهُ الله تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ أَهْلِ الصَّفْوَةِ وَالطَّهَارَةِ فَقَالَ وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاً جَعَلْنا صالِحِينَ. وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى وَرَّثَهَا الله تَعَالَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ جَلَّ وَتَعَالَى إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَالله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً فَقَلَّدَهَا ﷺ عَلِيّاً علیہ السلام بِأَمْرِ الله تَعَالَى عَلَى رَسْمِ مَا فَرَضَ الله فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ الاصْفِيَاءِ الَّذِينَ آتَاهُمُ الله الْعِلْمَ وَالايمَانَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالايمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ الله إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهِيَ فِي وُلْدِ علي خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِذْ لا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ﷺ فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلاءِ الْجُهَّالُ إِنَّ الامَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ الانْبِيَاءِ وَإِرْثُ الاوْصِيَاءِ إِنَّ الامَامَةَ خِلافَةُ الله وَخِلافَةُ الرَّسُولِ ﷺ وَمَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علیہ السلام وَمِيرَاثُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ علیہ السلام إِنَّ الامَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَنِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَصَلاحُ الدُّنْيَا وَعِزُّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الامَامَةَ أُسُّ الاسْلامِ النَّامِي وَفَرْعُهُ السَّامِي بِالامَامِ تَمَامُ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ وَتَوْفِيرُ الْفَيْءِ وَالصَّدَقَاتِ وَإِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَالاحْكَامِ وَمَنْعُ الثُّغُورِ وَالاطْرَافِ الامَامُ يُحِلُّ حَلالَ الله وَيُحَرِّمُ حَرَامَ الله وَيُقِيمُ حُدُودَ الله وَيَذُبُّ عَنْ دِينِ الله وَيَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ الامَامُ كَالشَّمْسِ الطَّالِعَةِ الْمُجَلِّلَةِ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ وَهِيَ فِي الافُقِ بِحَيْثُ لا تَنَالُهَا الايْدِي وَالابْصَارُ الامَامُ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ وَالسِّرَاجُ الزَّاهِرُ وَالنُّورُ السَّاطِعُ وَالنَّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى وَأَجْوَازِ الْبُلْدَانِ وَالْقِفَارِ وَلُجَجِ الْبِحَارِ الامَامُ الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظَّمَإِ وَالدَّالُّ عَلَى الْهُدَى وَالْمُنْجِي مِنَ الرَّدَى الامَامُ النَّارُ عَلَى الْيَفَاعِ الْحَارُّ لِمَنِ اصْطَلَى بِهِ وَالدَّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ الامَامُ السَّحَابُ الْمَاطِرُ وَالْغَيْثُ الْهَاطِلُ وَالشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ وَالسَّمَاءُ الظَّلِيلَةُ وَالارْضُ الْبَسِيطَةُ وَالْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ وَالْغَدِيرُ وَالرَّوْضَةُ الامَامُ الانِيسُ الرَّفِيقُ وَالْوَالِدُ الشَّفِيقُ وَالاخُ الشَّقِيقُ وَالامُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ وَمَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ النَآدِ الامَامُ أَمِينُ الله فِي خَلْقِهِ وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَخَلِيفَتُهُ فِي بِلادِهِ وَالدَّاعِي إِلَى الله وَالذَّابُّ عَنْ حُرَمِ الله الامَامُ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْمُبَرَّأُ عَنِ الْعُيُوبِ الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ نِظَامُ الدِّينِ وَعِزُّ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْظُ الْمُنَافِقِينَ وَبَوَارُ الْكَافِرِينَ. الامَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَلا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَلا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَلا لَهُ مِثْلٌ وَلا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَلا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّابِ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الامَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلَّتِ الْعُقُولُ وَتَاهَتِ الْحُلُومُ وَحَارَتِ الالْبَابُ وَخَسَأَتِ الْعُيُونُ وَتَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ وَتَحَيَّرَتِ الْحُكَمَاءُ وَتَقَاصَرَتِ الْحُلَمَاءُ وَحَصِرَتِ الْخُطَبَاءُ وَجَهِلَتِ الالِبَّاءُ وَكَلَّتِ الشُّعَرَاءُ وَعَجَزَتِ الادَبَاءُ وَعَيِيَتِ الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَأَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَالتَّقْصِيرِ وَكَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَيُغْنِي غِنَاهُ لا كَيْفَ وَأَنَّى وَهُوَ بِحَيْثُ النَّجْمِ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ وَوَصْفِ الْوَاصِفِينَ فَأَيْنَ الاخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَأَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هَذَا وَأَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا أَ تَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ ﷺ كَذَبَتْهُمْ وَالله أَنْفُسُهُمْ وَمَنَّتْهُمُ الابَاطِيلَ فَارْتَقَوْا مُرْتَقاً صَعْباً دَحْضاً تَزِلُّ عَنْهُ إِلَى الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ رَامُوا إِقَامَةَ الامَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ وَآرَاءٍ مُضِلَّةٍ فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلا بُعْداً قَاتَلَهُمُ الله أَنَّى يُؤْفَكُونَ وَلَقَدْ رَامُوا صَعْباً وَقَالُوا إِفْكاً وَضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً وَوَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا الامَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ الله وَاخْتِيَارِ رَسُولِ الله ﷺ وَأَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ وَالْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ الله وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الايَةَ وَقَالَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها أَمْ طُبِعَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ الله الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ خَيْراً لاسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا بَلْ هُوَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَالله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الامَامِ وَالامَامُ عَالِمٌ لا يَجْهَلُ وَرَاعٍ لا يَنْكُلُ مَعْدِنُ الْقُدْسِ وَالطَّهَارَةِ وَالنُّسُكِ وَالزَّهَادَةِ وَالْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ الرَّسُولِ ﷺ وَنَسْلِ الْمُطَهَّرَةِ الْبَتُولِ لا مَغْمَزَ فِيهِ فِي نَسَبٍ وَلا يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ وَالذِّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَالْعِتْرَةِ مِنَ الرَّسُولِ ﷺ وَالرِّضَا مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ شَرَفُ الاشْرَافِ وَالْفَرْعُ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ نَامِي الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالامَامَةِ عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ الله حَافِظٌ لِدِينِ الله إِنَّ الانْبِيَاءَ وَالائِمَّةَ ﷺ يُوَفِّقُهُمُ الله وَيُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَحِكَمِهِ مَا لا يُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ الزَّمَانِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وَقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَقَوْلِهِ فِي طَالُوتَ إِنَّ الله اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَالله يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَالله واسِعٌ عَلِيمٌ وَقَالَ لِنَبِيِّهِ ﷺ أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً وَقَالَ فِي الائِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَعِتْرَتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ﷺ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اخْتَارَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ لامُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ وَأَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ وَأَلْهَمَهُ الْعِلْمَ إِلْهَاماً فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ وَلا يُحَيَّرُ فِيهِ عَنِ الصَّوَابِ. فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيَّدٌ مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ قَدْ أَمِنَ مِنَ الْخَطَايَا وَالزَّلَلِ وَالْعِثَارِ يَخُصُّهُ الله بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ وَشَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ وَذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَالله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَى مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيُقَدِّمُونَهُ تَعَدَّوْا وَبَيْتِ الله الْحَقَّ وَنَبَذُوا كِتَابَ الله وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَفِي كِتَابِ الله الْهُدَى وَالشِّفَاءُ فَنَبَذُوهُ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فَذَمَّهُمُ الله وَمَقَّتَهُمْ وَأَتْعَسَهُمْ فَقَالَ جَلَّ وَتَعَالَى وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ الله إِنَّ الله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَقَالَ فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَقَالَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ الله وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ الله عَلىكُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ وَصَلَّى الله عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً۔
عبدالعزیز بن مسلم نے بیان کیا ہے کہ ہم مقام مرو میں امام رضا علیہ السلام کے ساتھ تھے۔ ہم روز جمعہ اپنے آنے کے آغاز میں جامع مسجد میں جمع تھے۔ ہم نے امامت کا ذکر چھیڑا اور اس بارے میں جو اختلاف بکثرت ہے اس کا ذکر کیا۔ میں امام رضا علیہ السلام کی خدمت میں آیا اور امامت کے بارے میں لوگوں کے غور و فکر کو بتایا۔ حضرت مسکرائے اور فرمایا اے عبدالعزیز یہ قوم جہالت کا شکار ہے اور انھوں نے اپنی رائے میں دھوکا کھایا ہے۔ خداوند عالم نے اپنے نبی کی روح کو اس وقت تک قبض نہیں کیا جب تک دین کو کامل نہیں کیا اور قرآن کو نازل کیا جس میں ہر شے کا بیان ہے اور اس میں حلال و حرام اور حدود و احکام کو بتایا گیا ہے اور وہ تمام باتیں بھی جن کی طرف لوگ محتاج ہیں اور اس نے فرمایا ہے ہم نے کتاب میں کسی چیز کو نہیں چھوڑا اور آنحضرت ﷺ کی آخر عمر میں یہ آیت نازل کی کہ آج ہم نے تمہارے دین کو کامل کر دیا اور اپنی نعمت کو تم پر تمام کر دیا اور تمہارے لیے دین اسلام کو پسند کیا اور امر امامت تمام دین سے ہے اور نہیں رحلت فرمائی حضرت نے یہاں تک ظاہر کر دیا اپنی امت پر دین کے احکام کو اور ان کا راستہ واضح کر دیا اور ان کو حق کی راہ پر لگا کر چھوڑ دیا اور علی علیہ السلام کو ان کے لیے نشانِ ہدایت اور امام بنایا اور نہیں کسی ایسے امر کو چھوڑا جس کی طرف امت محتاج تھی مگر یہ کہ اس کو بیان کر دیا پس جس نے یہ گمان کیا کہ خدا نے اپنے دین کو بے تمام کیے چھوڑ دیا تو اس نے کتاب خدا کو رد کیا اور جس نے ایسا کیا اس نے اس سے انکار کیا۔ کیا لوگ قدر امامت اور محل امامت کو پہچانتے ہیں کیا ان کو اس کے متعلق اختیار دیا گیا ہے۔
امامت ازروئے قدر و منزلت بہت اجل و ارفع ہے اور ازروئے شان بہت عظیم ہے اور بلحاظ محل و مقام بہت بلند ہے۔اور اپنی طرف غیر کے آنے سے مانع ہے اور اس کا مفہوم بہت گہرا ہے۔ لوگوں کی عقلیں اس تک پہنچ نہیں سکتیں اور ان کی راہیں اسکو پا نہیں سکتیں وہ اپنے اختیار سے اپنے امام کو نہیں بنا سکتے۔ اللہ نے ابراہیم خلیل کو امامت سے مخصوص کیا۔ نبوت اور خلت کے بعد امامت کا تیسرا مرتبہ ہے خدا نے ابراہیم کو اس کا شرف بخشا اور اس کا یوں ذکر کیا ، میں تم کو لوگوں کا امام بنانے والا ہوں۔ خلیل نے خوش ہو کر کہا اور میری اولاد کو امام بنائے گا۔ فرمایا ظالم میرے عہد کو نہ پا سکیں گے۔
اس آیت نے قیامت تک کے لیے ہر ظالم کی امامت کو باطل کر دیا اور اس کو اپنے برگزیدہ لوگوں میں قرار دیا اور پھر ابراہیم کو اللہ تعالیٰ نے شرف بخشا اس طرح کہ ان کی اولاد میں صاحب صفوف اور طہارت لوگ پیدا کئے اور فرمایا ہم نے ابراہیم کو اسحاق و یعقوب عطا کیے جیسا کہ انھوں نے طلب کیا اور ان سب کو صالح بنایا اور امام بنایا کہ وہ ہمارے امر کی ہدایت کرتے اور ہم ان کی طرف نیک کاموں کی، نماز کوقائم کرنے والے اور زکوٰۃ دینے کی وحی کی، پس عہد امامت ان کی ذریت میں بطور میراث ایک دوسرے کی طرف چلا صدیوں تک پھر اس کے وارث نبی ﷺ ہوئے جیسا کہ فرمایا ہے تمام لوگوں میں بہتر وہ ہیں جنھوں نے ابراہیم کا اتباع کیا اور یہ نبی اور جو لوگ اس پر ایمان لائے اور اللہ مومنوں کا ولی ہے پس یہ آنحضرت کے لیے خاص ہو گئی پھر یہ عہد مخصوص ہوا علیؑ سے بامر خدا اس رسم کی بناء پر جو اللہ نے فرض کی ہے پس ان کی اولاد میں وہ اصفیاء ہوئے جن کو اللہ نے علم و ایمان دیا۔
جیسا کہ فرماتا ہے یہ وہ لوگ ہیں جن کو علم و ایمان دیا گیا ہے اور روز قیامت ان سے کہا جائے گا تم کتاب خدا کے ساتھ رہے روز قیامت تک، کیونکہ محمد مصطفیٰ ﷺ کے بعد کوئی اور نبی آنے والا نہیں، پس اس صورت میں ان جاہلوں کو امام بنانے کا حق کہاں سے حاصل ہو گیا۔ امامت منزلت انبیاء ہے اور میراثِ اوصیاء ہے امامت اللہ کی خلافت ہے اور رسول کی جانشینی ہے اور مقام امیر المومنین اور میراث حسن و حسین علیہم السلام ہے۔
امامت زمام دین ہے اور نظام مسلمین ہے اور اس سے امور دنیا کی درستی ہے اور مومنین کی عزت ہے۔ امامت ترقی کرنے والے اسلام کا سر ہے اور اس کی بلند شاخ ہے امام ہی سے نماز، روزہ، زکوٰۃ و صوم، حج و جہاد کا تعلق ہے وہی مالِ غنیمت کا مالک ہے وہی صدقات کا وارث ہے وہی حدود و احکام کا جاری کرنے والا ہے وہی حدود اطراف اسلام کی حفاظت کرنے والا ہے۔
امام حلال کرتا ہے حلالِ خدا کو اور حرام کرتا ہے حرامِ خدا کو اور قائم کرتا ہے حدود اللہ کو اور دفع کرتا ہے دشمنوں کو دین خدا سے اور بلاتا ہے لوگوں کو دینِ خدا کی طرف، حکمت اور عمدہ نصیحت کے ساتھ اور وہ خدا کی پوری پوری حجت ہے۔
امام چڑھتا سورج ہے جو اپنی روشنی سے عالم کو جگمگا دیتا ہے وہ ایسے مقام بلند پر ہے کہ لوگوں کے ہاتھ اور ان کی نگاہیں وہاں تک نہیں پہنچ سکتیں۔ امام روشن چاند ہے اور ضیاء بار چراغ ہے اور چمکتا چراغ ہے جگمگاتا نور ہے ہداہت کرنے والا ستارہ ہے ضلالت کی تاریکیوں میں، شہروں کے درمیان جنگلوں اور سمندروں کی گہرائیوں میں راہ بتانے والا۔
امام چشمہِ آبِ شیریں ہے پیاسے کے لیے ، رہنمائی کرنے والا ہے (بیابانوں میں) اور ہلاکت سے نجات دینے والا ہے اور وہ اس آگ کی مانند ہے جو کسی بلندی پر لوگوں کو راستہ دکھانے کے لیے روشن کی جائے اور مہلکوں میں صحیح راستہ بتانے والا ہے جو اس سے الگ رہا ہلاک ہوا۔
امام برسنے والا بادل ہے اور زور کی رو ڈالنے والا ابر ہے وہ آفتاب درخشاں ہے وہ سایہ فگن آسمان ہے وہ ہدایت کی کشادہ زمین ہے وہ ابلنے والا چشمہ ہے وہ باغ ہے۔ امام مومن کے لیے مہربان ساتھی ہے، شفیق باپ ہے اور سگا بھائی ہے اور ایسا ہمدرد و مہربان جیسے نیک ماں اپنے چھوٹے بچے پر، اور بندوں کا فریاد رس ہے مصائب و آلام میں۔
امام خدا کا امین ہے اس کی مخلوق میں اس کی حجت ہے اس کے بندوں پر اور خدا کا خلیفہ ہے شہروں میں اور اللہ کی طرف سے دعوت دینے والا ہے اور حرم خدا سے دشمنوں کو دور کرنے والا ہے۔ امام گناہوں سے پاک ہوتا ہے جملہ عیوب سے بَری وہ علم سے مخصوص اور حلم سے موسوم ہوتا ہے وہ دین کے نظام کو درست کرنے والا ہے، مسلمانوں کی عزت ہے، منافقوں کے لیے غیظ و غضب اور کافروں کے لیے ہلاکت۔
امام اپنے زمانہ میں واحد و یگانہ ہوتا ہے کوئی فضل و کمال میں اس کے نزدیک بھی نہیں ہوتا اور نہ کوئی عالم اس کے مقابلے کا ہوتا ہے نہ اس کا بدل پایا جاتا ہے نہ اس کا مثل و نظیر ہے وہ بغیر اکتساب اور خدا سے طلب کے ساتھ ہر قسم کی فضیلت سے مخصوص ہوتا ہے یہ اختصاص اس کے لیے خدا کی طرف سے ہوتا ہے۔ پس کون ہے کہ معرفت تامہ امام حاصل کر سکے یا امام بنانا اس کے اختیار میں ہو۔ ہائے ہائے لوگوں کی عقلیں گمراہ ہو گئیں اور فہم و ادراک سرگشتہ اور پریشان ہیں اور عقول حیران ہیں اور آنکھیں ادراک سے قاصر ہیں اور عظیم المرتبت لوگ اس امر میں حقیر ثابت ہوئے اور حکماء حیران ہو گئے اور ذی عقل چکرا گئے اور خطیب لوگ عاجز ہو گئے عقل پر جہالت کا پردہ پڑ گیا اور شعراء تھک کر رہ گئے اور اہل ادب عاجز ہو گئے اور صاحبان بلاغت عاجز آئے۔ امام کی کسی ایک شان کو بیان نہ کر سکے اور اس کی کسی ایک فضیلت کی تعریف نہ کر سکے۔ انھوں نے اپنے عجز کا اقرار کیا اور اپنی کوتاہی کے قائل ہوئے پس جب امم کے ایک وصف کا یہ حال ہے تو اس کی تمام صفات کو کس کی طاقت کے ہے بیان کر سکے اور ان کے حقائق پر روشنی ڈالے یا اس امر امامت کے متعلق کچھ سمجھ سکے یا کوئی ایسا آدمی پا سکے کہ وہ امر دین میں اسے بے پروا کر سکے ایسا کیسے ہو سکتا ہے درآنحالیکہ امام کا مرتبہ ثریا ستارہ سے بلند ہے پکڑنے والا اس مرتبہ کو کیسے پکڑ سکتا ہے اور وصف بیان کرنے والے کیوں کر اس کا وصف بیان کر سکتے ہیں۔ ایسی صورت میں امام سازی میں بندوں کا اختیار کیسا اور عقلوں کی رسائی کے بارہ میں کہاں اور امامت جیسی چیز اور کون سی ہے۔
کیا تم یہ گمان کرتے ہو کہ یہ امامت آلِ رسول کے غیر میں پائی جاتی ہے واللہ لوگوں کے نفسوں نے ان کو جھٹلایا ہے اور ان کے نفسوں نے ان کو انتہائی باطل امور میں پھانس رکھا ہے وہ اوپر کو چڑھے سخت چڑھائی پھر ان کے قدم پستی کی طرف پھیلے۔ انھوں نے امام بنانے کا ارادہ کیا اپنی تباہ کرنے والی ناقص عقلوں سے اور گمراہ کرنے والے راویوں سے، پس حقیقی امام ان سے بُعد بڑھتا ہی گیا۔ خدا ان کو ہلاک کرے یہ کہاں بہکے جا رہے ہیں انھوں نے سخت کام کا ارادہ کیا اور افترا پردازی کی اور بہت خوفناک گمراہی میں پڑ گئے اور حیرت کے بھنور میں پھنس گئے جبکہ انھوں نے امام کو بصیرت سے لینا ترک کیا اور شیطان نے ان کے اعمال کو ان کی نگاہوں میں زینت دے دی اور ان کو صحیح راستہ سے ہٹا دیا اور وہ صاحبانِ عقل تھے انھوں نے نفرت کی، انتخاب خدا اور رسول اور اہلبیت رسول سے اور اپنے انتخاب کو پسند کیا۔ حالانکہ قرآن ان سے پکار پکار کر کہہ رہا ہے تیرا رب جو کچھ چاہتا ہے پیدا کرتا ہے اور جسے چاہتا ہے انتخاب کرتا ہے لوگوں کو اس میں دخل نہیں، لائق تسبیح ہے اللہ شرک سے پاک ہے اور فرماتا ہے جب اللہ اور اس کا رسول کسی امر کو طے فرما دیں تو کسی مومن و مومنہ کو اپنے معاملہ میں کوئی اختیار حاصل نہیں اور اللہ نے فرمایا تمہیں کیا ہو گیا تم خود کیسا حکم لگاتے ہو۔
آیا تمہارے پاس قرآن کے علاوہ کوئی اور کتاب ہے جس کا تم درس لیتے ہو کیا تمہارے لیے اس میں کوئی ایسی چیز ہے جس کی تم خبر دیتے ہو یا تمہارا ہم سے روز قیامت تک کے لیے کوئی معاہدہ ہے کہ تم اس کے متعلق حکم کرتے ہو۔ اے رسول تم ان سے پوچھو کہ کون ان میں ان عہدوں کا ضامن ہے کیا ان کے لیے خدا کے شریک ہیں پس اگر تم سچے ہو تو اپنے ان شریکوں کو بلاؤ۔ فرماتا ہے کیا یہ لوگ آیاتِ قرآن میں تدبر نہیں کرتے یا ان کے قلوب پر تالے پڑے ہوئے ہیں یا ان کے دلوں پر مہر لگی ہوئی ہے کہ وہ نہیں سمجھتے کیا وہ کہتے ہیں کہ ہم نے سن لیا ہے حالانکہ وہ نہیں سنتے۔ خدا کے نزدیک روئے زمین پر بدترین چلنے والے گونگے بہرے ہیں جو سمجھتے ہی نہیں اگر اللہ جانتا کہ ان میں کوئی بہتری ہے تو ضرور ان کو سناتا لیکن اگر وہ سنتے تو البتہ روگردانی کر کے بھاگ جاتے۔
یا انھوں نے کہا ہم نے سنا اور نافرمانی کی، بلکہ یہ تو خدا کا فضل ہے جسے چاہتا ہے عطا کرتا ہے پس اس صورت میں امام کے متعلق ان کا اختیار کیا۔ امام عالم ہوتا ہے کسی چیز سے جاہل نہیں ہوتا امور دین کی رعایت کرنے والا ہوتا ہے توقف نہیں کرتا۔ معدن قدس و طہارت ہوتا ہے۔ صاحب عبادت و زہد ہوتا ہے۔ صاحب علم و عبادت ہوتا ہے۔ دعائے رسول سے مخصوص ہوتا ہے۔ نسل سیدہ طاہرہ و معصومہ سے ہوتا ہے۔ اس کے نسب میں کھوٹ نہیں ہوتی۔ کوئی شرافت نسب میں اس کے برابر نہیں ہوتا۔ وہ خاندان قریش سے ہوتا ہے۔ اور خاندان بنی ہاشم میں سے سب سے بلند مرتبہ۔ وہ عترت رسول ہوتا ہے۔ اور مرضی الہٰی کا چاہنے والا ہوتا ہے وہ تمام اشراف کا اشرف ہوتا ہے وہ عبد مناف کی شاخ ہوتا ہے۔ وہ علم کو ترقی دینے والا ہوتا ہے۔ وہ حلم سے پُر ہوتا ہے۔ وہ جامع شرائط امامت ہوتا ہے۔ وہ سیاست الہٰیہ کا عالم ہوتا ہے اس کی اطاعت لوگوں پر فرض ہوتی ہے امرِ خدا کا قائم کرنے والا ہوتا ہے۔ خدا کے بندوں کو نصیحت کرنے والا ہوتا ہے دین خدا کا نگہبان ہوتا ہے۔
انبیاء و آئمہ علیہم السلام موفق من اللہ ہوتے ہیں اور علم و حکمت الہٰیہ کے خزانہ سے وہ چیز ان کو دی جاتی ہے جو ان کے غیر کو نہیں دی جاتی، پس ان کا علم تمام اہل زمانہ کے علم سے زیادہ ہوتا ہے جیسا کہ فرماتا بے شک جو حق کی طرف ہدایت کرتا ہے وہ زیادہ حقدار پیروی ہے اس سے جو محتاج ہدایت ہے پس تمہیں کیا ہو گیایہ کیسا حکم کرتے ہو اور یہ بھی فرمایا جسے حکمت دی گئی اسے خیرِ کثیر دی گئی (قول باری تعالیٰ طالوت کے بارہ میں) بے شک اللہ نے تم پر طالوت کا اصطفا کیا اور اس کو علم و جسم (قوت) میں تم پر فضیلت دی اور اللہ جسے چاہتا ہے ملک کا مالک بنا دیتا ہے اور وہ بڑی وسعت والا بڑا جاننے والا ہے، اور اپنے نبی سے فرمایا تمہارے اوپر کتاب اور حکمت کو نازل کیا اور جو تم نہ جانتے تھے اس کی تعلیم دی اور یہ تمہارے اوپر خدا کا بڑا فضل تھا اور اپنے نبی کی اہلبیت و عترت و زریت کے متعلق فرمایا کیا لوگ حسد کرتے ہیں اس چیز پر جو ہم نے ان کو اپنے فضل سے دی ہے پس ہم نے اولاد ابراہیم کو کتاب و حکمت دی اور ان کو ملک عظیم دیا۔ پس ان میں سے بعض ایمان لے آئے اور بعض ایمان سے بے نصیب رہے اور ان کے لیے جہنم کے شعلے کافی ہیں جب خدا کسی بندہ کو اپنے بندوں کے امور کی اصلاح کے لیے منتخب کر لیتا ہے تو اس کام کے لیے اس کے سینہ کو کشادہ کر دیتا ہے اور حکمت کے چشمے اس کے قلب میں ودیعت فرماتا ہے اور علم کا الہام کرتا ہے پس وہ کسی سوال کے جواب میں عاجز نہیں ہوتا اور نہ وہ راہِ صواب میں حیران ہوتا ہے وہ معصوم ہے موئد موفق من اللہ ہے ہدایت یافتہ ہے وہ گناہوں، لغزشوں اور غلطیوں سے محفوظ ہوتا ہے خدا اسے ان امور سے مخصوص کرتا ہے تاکہ وہ ان کے بندوں پر اس کی حجت ہو اور اس کی مخلوق پر اس کا گواہ ہو۔
یہ اللہ کا فضل ہے جسے چاہتا ہے عطا کرتا ہے اور اللہ صاحب فضل عظیم ہے پس آیا لوگ ایسا امام بنانے پر قادر ہیں کہ وہ اس کو انتخاب کر لیں اور ان صفات والے پر وہ کسی اور کو مقدم کر دیں۔ قسم ہے خانہ کعبہ کی انھوں نے کتاب خدا کو پسِ پشت ڈال دیا ہے گویا وہ جانتے ہی نہیں درآنحالیکہ کتاب خدا میں ہدایت اور شفا ہے انھوں نے اسے پس پشت ڈال کر اپنی خواہشوں کا اتباع کیا۔ خدا نے ان کی مذمت کی ہے اور انکو دشمن رکھا ہے اور ان کے لیے ہلاکت ہے اس نے فرمایا ہے کہ اس سے زیادہ گمراہ کون ہو گا جو ہدایتِ خدا کے بغیر اپنی خواہشات کا اتباع کرے بے شک خدا ظالم قوم کو ہدایت نہیں کرتا۔ اور فرماتا ہے ہلاکت ہو ان کے لیے ان کے اعمال اکارت گئے اور خدا فرماتا ہے خدا اور ایمان والوں کی اس سے سخت دشمنی ہے خدا نے ہر متکبر و جبار کے دل پر مہر لگا دی ہے اور بکثرت درود و سلام محمد اور ان کی اولاد پر۔
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله علیہ السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الائِمَّةِ علیہ السلام وَصِفَاتِهِمْ إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَوْضَحَ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ وَأَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ وَفَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ وَجَدَ طَعْمَ حَلاوَةِ إِيمَانِهِ وَعَلِمَ فَضْلَ طُلاوَةِ إِسْلامِهِ لانَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَصَبَ الامَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ مَوَادِّهِ وَعَالَمِهِ وَأَلْبَسَهُ الله تَاجَ الْوَقَارِ وَغَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ يَمُدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ لا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ وَلا يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلا بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ وَلا يَقْبَلُ الله أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلا بِمَعْرِفَتِهِ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الدُّجَى وَمُعَمِّيَاتِ السُّنَنِ وَمُشَبِّهَاتِ الْفِتَنِ فَلَمْ يَزَلِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ علیہ السلام مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ وَيَجْتَبِيهِمْ وَيَرْضَى بِهِمْ لِخَلْقِهِ وَيَرْتَضِيهِمْ كُلَّ مَا مَضَى مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَاماً عَلَماً بَيِّناً وَهَادِياً نَيِّراً وَإِمَاماً قَيِّماً وَحُجَّةً عَالِماً أَئِمَّةً مِنَ الله يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ حُجَجُ الله وَدُعَاتُهُ وَرُعَاتُهُ عَلَى خَلْقِهِ يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وَتَسْتَهِلُّ بِنُورِهِمُ الْبِلادُ وَيَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلادُ جَعَلَهُمُ الله حَيَاةً لِلانَامِ وَمَصَابِيحَ لِلظَّلامِ وَمَفَاتِيحَ لِلْكَلامِ وَدَعَائِمَ لِلاسْلامِ جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ الله عَلَى مَحْتُومِهَا فَالامَامُ هُوَ الْمُنْتَجَبُ الْمُرْتَضَى وَالْهَادِي الْمُنْتَجَى وَالْقَائِمُ الْمُرْتَجَى اصْطَفَاهُ الله بِذَلِكَ وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ فِي الذَّرِّ حِينَ ذَرَأَهُ وَفِي الْبَرِيَّةِ حِينَ بَرَأَهُ ظِلاً قَبْلَ خَلْقِ نَسَمَةٍ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ مَحْبُوّاً بِالْحِكْمَةِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ وَانْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ بَقِيَّةً مِنْ آدَمَ علیہ السلام وَخِيَرَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ وَمُصْطَفًى مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَسُلالَةً مِنْ إِسْمَاعِيلَ وَصَفْوَةً مِنْ عِتْرَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ لَمْ يَزَلْ مَرْعِيّاً بِعَيْنِ الله يَحْفَظُهُ وَيَكْلَؤُهُ بِسِتْرِهِ مَطْرُوداً عَنْهُ حَبَائِلُ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ مَدْفُوعاً عَنْهُ وُقُوبُ الْغَوَاسِقِ وَنُفُوثُ كُلِّ فَاسِقٍ مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ السُّوءِ مُبْرَأً مِنَ الْعَاهَاتِ مَحْجُوباً عَنِ الافَاتِ مَعْصُوماً مِنَ الزَّلاتِ مَصُوناً عَنِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَالْبِرِّ فِي يَفَاعِهِ مَنْسُوباً إِلَى الْعَفَافِ وَالْعِلْمِ وَالْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ مُسْنَداً إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ فِي حَيَاتِهِ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ وَالِدِهِ إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ الله إِلَى مَشِيئَتِهِ وَجَاءَتِ الارَادَةُ مِنَ الله فِيهِ إِلَى مَحَبَّتِهِ وَبَلَغَ مُنْتَهَى مُدَّةِ وَالِدِهِ علیہ السلام فَمَضَى وَصَارَ أَمْرُ الله إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَقَلَّدَهُ دِينَهُ وَجَعَلَهُ الْحُجَّةَ عَلَى عِبَادِهِ وَقَيِّمَهُ فِي بِلادِهِ وَأَيَّدَهُ بِرُوحِهِ وَآتَاهُ عِلْمَهُ وَأَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِهِ وَاسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ وَأَنْبَأَهُ فَضْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ وَنَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ وَضِيَاءً لاهْلِ دِينِهِ وَالْقَيِّمَ عَلَى عِبَادِهِ رَضِيَ الله بِهِ إِمَاماً لَهُمُ اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ وَاسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ وَاسْتَخْبَأَهُ حِكْمَتَهُ وَاسْتَرْعَاهُ لِدِينِهِ وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ وَأَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ وَفَرَائِضَهُ وَحُدُودَهُ فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحَيُّرِ أَهْلِ الْجَهْلِ وَتَحْيِيرِ أَهْلِ الْجَدَلِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ وَالشِّفَاءِ النَّافِعِ بِالْحَقِّ الابْلَجِ وَالْبَيَانِ اللائِحِ مِنْ كُلِّ مَخْرَجٍ عَلَى طَرِيقِ الْمَنْهَجِ الَّذِي مَضَى عَلَيْهِ الصَّادِقُونَ مِنْ آبَائِهِ (عَلَيْهم السَّلام) فَلَيْسَ يَجْهَلُ حَقَّ هَذَا الْعَالِمِ إِلا شَقِيٌّ وَلا يَجْحَدُهُ إِلا غَوِيٌّ وَلاّ يَصُدُّ عَنْهُ إِلا جَرِيٌّ عَلَى الله جَلَّ وَعَلا۔
امام جعفر صادق علیہ السلام نے اپنے ایک خطبہ میں آئمہ علیہم السلام کا حال اور ان کی صفات کو بیان فرمایا ہے کہ اللہ تعالیٰ نے ہمارے نبی کے لیے آئمہ ہدایت کے ذریعہ سے اپنے دین کو واضح کیا اور ان کی راہوں کو ان کے وجود سے روشن کیا اور اپنے علم کے چشموں کو ان کے لیے کھولا ۔ پس امت محمد میں سے جس نے ان کو پہچانا اور حق امامت کو قبول کیا اس نے ایمان کا ذائقہ چکھا اور اسلام کی فضیلت کو جانا۔ کیونکہ اللہ تعالیٰ نے امام کو مقرر کیا ہے ایک نشان اپنی مخلوق کے لیے اور حجت قرار دیا اہل اطاعت کے لیے اور تمام عوام کے لیے اور پہنایا اس کو تاج وقار اور ڈھانپ لیا اس کو ایسے نور سے جو نگاہ رکھنے والا ہے آسمان و زمین کا اور زیادہ ہوتا ہے اس کا علم اس وسیلہ سے جو آسمان تک کھنچا ہوا ہے تاکہ وحی الہٰی کا سلسلہ منقطع نہ ہو اور جو احکام من اللہ ہیں وہ نہیں حاصل ہوتے مگر بوسیلہ امام اور خدا اپنے بندوں کے اعمال قبول نہیں کرتا جب تک معرفتِ امام نہ ہو وہ دفع کرنے والا ہے شکوک کی تاریکیوں اور فتنوں کے شبہات کو اور کھولنے والا ہے سنن کی گھتیوں کو، خدا نے اپنی مخلوق کی ہدایت کے لیے اولاد حسینؑ سے انتخاب کیا اور ایک کے بعد دوسرے کا اصطفا اور اجتبا کیا اور راضی ہوا ان سے اپنی مخلوق کی ہدایت پر اور ان کو ان کے لیے چن لیا جب ان میں سے کوئی امام دنیا سے گیا تو اس کے بعد ہی دوسرا امام معین کیا جو اس کی وحدانیت کا روشن نشان اور روشنی پھیلانے والا ہادی اور دین کو قوت بخشنے والا امام تھا اور عالمِ حجت خدا تھا جو آئمہ خدا کی طرف سے امام ہیں وہ حق کی طرف ہدایت کرتے ہیں اور معاملات میں عدل و انصاف سے کام لیتے ہیں وہ خدا کی حجتیں ہیں اور اس کی مخلوق پر اس کی طرف سے نگہبان ہیں وہ خدا کے بندوں کے لیے باعثِ ہدایت ہیں ان کے نور سے شہروں میں روشنی ہے اور لوگوں کی اولاد ان کی برکت سے نمو حاصل کرتی ہے خدا نے ان کو لوگوں کے لیے زندگی قرار دیا ہے وہ اندھیروں کی روشنیاں ہیں وہ کلام الہٰی کی کنجیاں ہیں وہ اسلام کے ستون ہیں ان کے لیے اللہ کا ارادہ ان کے متعلق جاری ہوا ہے امام خدا کا منتخب و پسندیدہ ہوتا ہے برگزیدہ اور مقبول خدا اور رسول ہے اور ایسا ہادی ہے جو محل اسرار الہٰیہ ہے اور قائم رہنے والی امیدگاہ ہے خدا کا منتخب بندہ ہے ان صفات کے ساتھ وہ کمال نظر التفات سے خدا نے اس کو اپنے لیے بنایا جبکہ عالم ذر میں اس کو پیدا کیا اور خلق کے پیدا کرنے سے پہلے ان کو پیدا کیا اپنے عرش کے داہنی طرف اور ان کو اپنی حکمت کی نعمت عطا فرمائی تھی اللہ تعالیٰ نے اپنے غیب کے علم میں امام کا انتخاب کیا اور اس کو طہارت سے مخصوص کیا اور بقیہ اولاد آدم اور ذریت نوح سے ہے اور آل ابراہیم کا برگزیدہ ہے اور آل اسماعیل کا خلاصہ ہے اور محمد کا جگر پارہ ہے ہمیشہ خدا کی آنکھ اس کی حفاظت کرتی ہے (تاکہ اس کی عصمت برقرار رہے) اور اپنے پردہ میں اس کی نگہبانی کرتی ہے اور شیطان اور اس کے لشکر کے جال سے اس کو دور رکھتی ہےا ور شبہات کی تاریکیوں سے بچاتا ہے اور ہر فاسق کی سرکشی سے محفوظ رکھتا ہے اور ہر برائی کے ارتکاب سے دور رکھتا ہے عیبوں سے بری رکھتا ہے آفات سے بچاتا ہے لغزشوں سے حفاظت کرتا ہے فواحش سے محفوظ رکھتا ہے اول عمر سے حلم اور نیکی سے متصف ہوتا ہے اور آخر عمر تک عفت علم اور فضل سے تعلق رکھتا ہے اپنے باپ کے امر پر قائم رہتا ہے اور باپ کی زندگی میں گویائی سے خاموش رہتا ہے جب اس کے باپ کی مدت حیات ختم ہوتی ہے اور اس کی امامت کا زمانہ آتا ہے اور ارادہ الہٰی اس سے متعلق ہوتا ہے اور دین کے معاملات میں اس سے رجوع کی جاتی ہے خدا اس کو اپنے بندوں پر حجت قرار دیتا ہے۔
اور اپنے شہروں میں اس سے اپنے دین کو قائم کیا اور اپنی روح سے اس کی تائید کی اور اپنا علم اس کو عطا کیا اور حق و باطل میں فیصل کرنے والے بیان سے آگاہ کیا اور اپنا راز اس کے سپرد کیا اور اس کو امر عظیم انجام دینے کے لیے بلایا اور اس بیان کی فضیلت سے اس کو آگاہ کیا اور اپنی مخلوق کے لیے اس کو اپنا نشان قرار دیا اور اہل علم پر اس کو حجت قرار دیا اور اہل دین کے لیے اسے روشنی بنایا اور اپنے بندوں پر اس کو ایک رکن مستحکم قرار دیا اور اللہ نے لوگوں کے لیے اس کا امام ہونا پسند کیا۔ اپنا بھید اس کے سپرد کیا اور اپنے علم کا اسے محافط بنایا اور اپنی حکمت کو اس کے اندر پوشیدہ رکھا اور نگاہ رکھا اور اس کو اپنے دین کے لیے بلایا اس کو امر عظیم کے لیے اور اپنے دین کے طریقوں کو اس سے زندہ کیا اپنے فرائض و حدود کو اس سے باقی رکھا، پس امام نے عدل سے اس وقت کام لیا۔ جب صاحبانِ جہالت حیرت میں تھے اور جھگڑالو لوگ حیران تھے یہ ہدایت ایک چمکدار نور سے کی اور یہ بیان امراض قلبی کو شفا دینے والا ہے اور حق واضح اور بیان روشن ہے اور ہدایت اسی نہج پر تھی اور جو طریقہ ان کے آباء طاہرین و صادقین کا ہے پس ایسے عالم کے حق سے جاہل نہ ہو گا مگر شقی اور نہ انکار کرے گا مگر گمراہ اور نہ روگردانی کریگا مگر خداوند عالم پر جرات کرنے والا۔